تعليم

اطلب من احد كبار السن في عائلتك أن يحكي لك ذكريات شبابة وطفولتة

اطلب من احد كبار السن في عائلتك أن يحكي لك ذكريات شبابة وطفولتة ودونها، يعد هذا النشاط أحد أهم الأنشطة بمادة اللغة العربية، فهو بمثابة تدريب للطلاب على تدوين ما يسمعونه، وينمي لديهم القدرة على كتابة ما يسمعوه بأسلوب أدبي شيق، فلا شك أن كثير من الطلاب قد واجهتهم صعوبة حيال هذا النشاط، لذا حرصنا أن نقدم لكم في هذا المقال نموذجًا مثاليًا، لأحد كبار السن وهو يحكي عن ذكرياته في الطفولة والشباب بأسلوب أدبي جميل.

ذكريات كبار السن في شبابة وطفولتة

يمكن تدوين أكثر من قصة تحتوي على ذكريات كبار السن في شبابة وطفولتة مع الاستعانة بما يلي:

حكى لي جدي أنه في صغره كان يحب الاجتهاد في عمله، إذ كان يعمل لساعات طويلة دون كلل، وقد كان والده يعمل في الفلاحة، ممتلكاً لمزرعة صغيرة يقوم بزراعتها والاهتمام بها، فحرص على مساعدة والده في أعمال المزرعة عقب رجوعه من المدرسة، وبعد يوم دراسي طويل كان يذهب ليرعى الماشية ويقوم بجني الثمار وحصاد المحاصيل.

وأكد لي جدي أنه كان في غاية السعادة بحياته هذه، ويتمنى لو أن أيام صباه تعود مرة أخرى، ورغم حبه للزراعة وعمله الشاق فيها، فقد كان متفوقاً في دراسته، وكان كل عام يستطيع تسجيل أعلى الدرجات، وأن مساعدته لأبيه في العمل بالمزرعة لم يكن عائقًا له لتحقيق النجاح والتفوق.

اطلب من احد كبار السن في عائلتك ان يحكي لك ذكريات شبابه وطفولته

فيما يلي سرد لحكاية من حكايا احد كبار السن:

أخبرتني جدتي أنها كانت في صغرها تحب العمل، فمنذ نعومة أظافرها وكانت تقوم بصناعة كثير من الأشياء، وقد تحملت مسؤوليات ثقال رغم صغر سنها، فقد كان يومها مقسّمٌ كالتالي، في الصباح تذهب لمدرستها لمتابعة دروسها، وبعد اليوم الدراسي تعود للمنزل، فتبدأ في مساعدة والدتها في الأعمال المنزلية من ترتيب وتنظيف، بجانب أنها كانت تعد بعض الوجبات الشهية.

وحينما يحل المساء كانت تذهب للحظيرة، من أجل رعاية الطيور والأغنام، حيث تقوم بوضع الطعام والماء لهم، وتذهب مرة أخرى للمنزل من أجل تناول العشاء، ثم الجلوس لبعض الوقت برفقة أفراد العائلة يتسامرون ويضحكون، ويتبادلون أطراف الحديث معًا، ثم بعد ذلك تقوم جدتي لاستذكار دروسها ومراجعة كل ما تلقته في المدرسة من معلومات ودروس.

وأخبرتني أيضًا أنها كانت في أيام العطلة تُفضل الذهاب للمزرعة، فتعمل هناك بالساعات و تقضي أجمل الأوقات، ورغم كل هذا الكد والشقاء إلّا أنها كانت في غاية السعادة بهذه الحياة، وكانت تشعر بالسعادة العارمة حين قيامها بكل هذه الأعمال، ولم تشتكي حالها في يوم قط.

قدمنا لكم، احد كبار السن في عائلتك يحكي لك ذكريات شبابه وطفولته مع تدوينها، في أسلوب أدبي شيق وجذاب، وذلك بهدف تعزيز قدرة الطلاب على الإبداع الأدبي، وأن يكون لديهم القدرة على تسجيل ما يسمعونه باحترافية عالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عفوا هذا الموقع محمي بموجب قانون الألفية للملكية الرقمية