كييف | |||
---|---|---|---|
Київ Kyiv |
|||
النصب التذكاري للاستقلال في كييف، كييف بيشيرسك افرا، جامعة تاراس شفتشينكو الوطنية في كييف، البيت مع الوهم، بوهدان خمل نيتس كيي، ميدان الاستقلال
|
|||
|
|||
|
|||
الاسم الرسمي | (بالأوكرانية: Київ) (بالروسية: Киев) (بالأوكرانية: Kyiv) |
||
|
|||
|
|||
الإحداثيات |
|
||
التأسيس | القرن الخامس الميلادي | ||
تقسيم إداري | |||
الدولة | أوكرانيا | ||
بلدية | بلدية مدينة كييف | ||
عاصمة لـ |
أوكرانيا (24 أغسطس 1991–)
|
||
التقسيمات الإدارية |
دنيبرو رايون
|
||
الحكومة | |||
العمدة | فيتالي كليتشكو | ||
خصائص جغرافية | |||
مدينة | 839 كم2 (324 ميل2) | ||
ارتفاع | 179 م (587 قدم) | ||
عدد السكان (1 يناير 2010) | |||
مدينة | 2,797,553 | ||
الكثافة السكانية | 3٬299/كم2 (8٬540/ميل2) | ||
مدن كبرى | 3,648,000 | ||
معلومات أخرى | |||
منطقة زمنية | EET (ت.ع.م+2) | ||
توقيت صيفي | EEST (ت.ع.م +3) | ||
اللغة الرسمية | الأوكرانية | ||
الرمز البريدي | 01xxx-04xxx | ||
رمز الهاتف | +380 44 | ||
رمز جيونيمز | 703448 | ||
أيزو 3166 | UA-30 | ||
لوحة مركبات |
AA
KA |
||
لوحة تسجيل السيارات | AA (قبل 2004: КА، КВ، КЕ، КН، КІ، KT) | ||
الجوائز | |||
وسام الصداقة بين الشعوب (1982) (1982) وسام لينين (1961) (1961) وسام لينين (1954) (1954) |
|||
الموقع الرسمي | www.kmv.gov.ua | ||
كييف بالأوكرانية: Київ، بالروسية: Киев) هي عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها، وتقع في شمال وسط البلاد على نهر الدنيبر. بلغ عد سكان المدينة 2,611,300 نسمة عام 2001، ومع ذلك ترد أرقام أكبر من ذلك في الصحافة المحلية.
تُعتَبر كييف مركزاً صناعيّاً وتعليميّاً وثقافيّاً مُهمّاً في أوروبا الشرقية، فهي موطن للصناعات التكنولوجية الفائقة والعديد من مؤسسات التعليم العالي، كما أنها موقع للعديد من المناطق الأثرية المشهورة. وتمتلك المدينة بنية تحتية واسعة النطاق ونظاماً متطوّراً للنقل العام، بما في ذلك مترو كييف.
يُقال أن اسم كييف اشتق من اسم “كي”، وهو واحد من المؤسسين الأربعة الأسطورين للمدينة. تعد مدينة كييف واحدة من أقدم المدن في أوروبا الشرقية، ومرَّت بعدة فترات اكتسبت فيها مجداً كبيراً أو انحطت انحطاطاً بالغاً. وربما كانت المدينة عبارة عن مركز تجاري قبل القرن الخامس الميلادي، حتى استولى عليها الإفرنج (الفايكنج) في منتصف القرن التاسع. وقد أصبحت المدينة في عهد الإفرنج عاصمة للروس، وأول دولة للسلاف الشرقيين. تعرَّضت المدينة لتدمير كامل أثناء الغزو المغولي في عام 1240، وفقدت معظم نفوذها في القرون التالية.
ازدهرت كييف مرة أخرى أثناء الثورة الصناعية في الإمبراطورية الروسية في أواخر القرن التاسع عشر، ثم أصبحت في عام 1917 – بعد استقلال الجمهورية الأوكرانية الشعبية عن الإمبراطورية الروسية – عاصمة للجمهورية الجديد. ومنذ عام 1921 أصبحت كييف مدينة مهمة في جمهورية أوكرانيا السوفيتية الاشتراكية وأصبحت عاصمة لها عام 1934. عانت المدينة خلال الحرب العالمية الثانية مرة أخرى أضراراً كبيرة، لكنها تعافت بسرعة في السنوات اللاحقة للحرب، وقد كانت آنذاك ثالث أكبر مدينة في الاتحاد السوفياتي. بقت كييف عاصمة أوكرانيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي واستقلال أوكرانيا عام 1991.
التاريخ
كييف هي واحدة من أقدم المدن في أوروبا الشرقية، ولعبت دورًا محوريًا في تطوير حضارة السلاف الشرقيين في القرون الوسطى، وكذلك في أوكرانيا الحديثة.
ويُعتقد أن كييف تأسست في أواخر القرن التاسع الميلادي (وقد أشار بعض المؤرخين بشكل خاطئ على أنها تأسست عام 482). لا تسهب الأساطير كثيراً في الحديث عن أصل المدينة، لكن تقول واحدة من هذه الأساطير أن مؤسسّيها بالأصل كانوا عائلة تتألف من “كي الكبير” – الذي كان زعيم قبيلة سلافية – وإخواته “سشيك” و”كوريف” وشقيقتهم “ليبيد”، الذين أسسوا المدينة خلال حقبة “التاريخ الأولي” (تاريخ كييف روس في فترة أعوام 850 إلى 1110 م). وتعني “كييف” وفقًا لهذا الاسم “الانتماء إلى كيي”. يدَّعي البعض العثور على إشارة للمدينة في أعمال بطليموس باسم “ميتروبوليتي” (خلال القرن الثاني الميلادي).
كانت كييف تابعة سياسياً لإمبراطورية الخزر خلال القرنين الثامن والتاسع. ثمَّ انتقلت إلى حكم طبقة نبلاء الإفرنج في أواخر القرن التاسع أو بداية القرن العاشر وأصبحت نواة “نظام الحكم الروسي”، التي أصبحَ يُشار إلى عصرها الذهبيّ (الذي كان خلال القرن الحادي عشر وبداية القرن الثاني عشر) ابتداءً من القرن التاسع عشر بـ”كييف روس”. قامَ البيتشينجيون في عام 968 بمهاجمة ومحاصرة المدينة، كما أن الأمير “روريك روستيسلافيك” وحلفائه من الكيبتشاك احتلُّوها وأحرقوها في عام 1203. قام الأمراء الروس بمحاصرة المدينة في عام 1230 وتدميرها عدة مرات، ثم تعرَّضت في عام 1240 للغزو المغولي بقياة باتو خان، ودُمِّرت المدينة بالكامل، وهو حدث كان له تأثير كبيرٌ على مستقبل المدينة والحضارة السلافية الشرقية. اشتُهرت كييف في وقت تدمير المغول لها كواحدة من أكبر المدن في العالم، إذ بلغ عدد سكانها أكثر من مائة ألف نسمة.
في بداية أعوام 1320، بقيادة غيديمين قام جيش ليتوانيا بهزم جيش سلافي بقيادة “ستانيسلاف من كييف” في معركة نهر يربين، وأستولى على المدينة. في عام 1569 (اتحاد لوبلان)، عندما تأسس الكومنولث البولندي الليتواني، وتم نقل الأراضي الليتوانية في كييف وبودوليا وفولينيا وبودلاخيا من دوقة ليتوانيا الكبرى إلى ولي العهد في مملكة بولندا، وأصبحت كييف عاصمة ل”كييف فويفود”. في 1658 (معاهدة هادياك)، وكان من المفترض أن تصبح كييف عاصمة للكومنولث البولندي الليتواني الروثينية، لكن لم يتم المصادقة على المعاهدة لهذا الحد.
في عام 1834، تم تأسيس جامعة القديس فلاديمير. اسمها الحالي هو جامعة تاراس شيفتشينكو الوطنية في كييف التي تحمل اسم الشاعر تاراس شيفتشينكو. وكان شيفتشينكو باحث ميداني ومحرر لقسم الجغرافيا.
ازدهرت كييف خلال الثورة الصناعية في الإمبراطورية الروسية أواخر القرن التاسع عشر، عندما أصبحت كييف ثالث أهم مدينة في الإمبراطورية الروسية ومركز تجاري مهم في الجنوب الغربي في الإمبراطورية. في أعقاب الثورة الروسية عام 1917، أصبحت كييف عاصمة لعدة ولايات أوكرانية التي لم تدم طويلًا ومرت في العديد من الحروب مثل الحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية الروسية والحرب البولندية السوفيتية.
في عام 1934 أصبحت كييف عاصمة أوكرانيا السوفيتية. ازدهرت المدينة مرة أخرى خلال الصناعة السوفياتية كما ازداد عدد سكانها بسرعة وأنشئت العديد من الشركات الصناعية العملاقة وما زال بعضها موجود حتى الآن.
في الحرب العالمية الثانية، عانت المدينة مرة أخرى أضرار كبيرة واحتلت من قبل ألمانيا النازية من 19 سبتمبر 1941 إلى 6 نوفمبر 1943. وقتل أو إسر أكثر من 600,000 جندي سوفياتي في معركة كييف (1941).معظمهم لم يعودوا على قيد الحياة.
تعافت كييف بسرعة في السنوات ما بعد الحرب، وأصبحت مرة أخرى ثالث أهم مدينة في الاتحاد السوفيتي. ووقعت الحادث الكارثي في محطة تشيرنوبيل النووية فقط على بعد 100 كم (62 ميل) شمال مدينة كييف. ومع ذلك، هبت الرياح السائدة شمالًا معظم الحطام المشع بعيدًا عن المدينة.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتم إعلان استقلال أوكرانيا في المدينة من قبل البرلمان الأوكراني في 24 أغسطس 1991. وأصبحت كييف عاصمة أوكرانيا المستقلة.
مدينة كييف كانت ولا تزال مركزا للعالم المسيحي الأرثوذكسي في أوروبا الشرقية، حيث توجد الكاتدرائية المسيحية الأولى في منطقة “بيتشيرسكايا لافرا” و”كاتدرائية صوفيا” المزينة بموزاييك ورسومات يعود تاريخها للقرن الحادي عشر. كما يوجد في المدينة العديد من المتاحف والمسارح.
الجغرافيا
تبلغ مساحة كييف مساحتها 839 كيلو متر مربع وارتفاعها 179متر (587 قدم) فوق سطح مستوى البحر. جغرافيًا، تنتمي كييف إلى منطقة إيكولوجية Polesia (جزء من الغابات المختلطة الأوروبية). ومع ذلك، المناظر الطبيعية في المدينة تميزها عن المنطقة المحيطة بها.
تقع كييف على جانبي نهر دنيبر، الذي يتدفق جنوبًا عبر المدينة باتجاه البحر الأسود. أما الضفة اليمنى القديمة (الغربية) وهي جزء من المدينة يظهر فيها العديد من التلال الحرجية والوديان والأنهار الصغيرة. توسعت كييف إلى الضفة اليسرى لنهر دنبير من الأراضي المنخفضة (شرق)، فقط في القرن 20. لقد تم وضع الرمل على الضفة اليسرى لنهر دنبير بشكل صناعي ويتم حمايتها من السدود.
نهر دنيبر يشكل نظام متفرع من روافده والجزر والموانئ داخل حدود المدينة. المدينة ملتصقة مع مصب نهر ديسنا وخزانات كييف في الشمال وخزان كانيف في الجنوب. يمكن تطبيق الملاحة في الدنبير ونهر ديسنا في كييف، على الرغم من تأمين إغلاق خزان النقل البحري وذلك بسبب التجمد في فصل الشتاء.
في المجموع، هناك 448 مجسمات من المياه المفتوحة ضمن حدود كييف، والتي تشمل نهر دنيبر وخزاناتها والعديد من الأنهار الصغيرة وعشرات من البحيرات والبرك الاصطناعية. يغطون مساحة تبلغ 7,949 هكتار. بالإضافة إلى، تباهي المدينة ب 16 من الشواطئ الحديثة (140 هكتار) و35 بالقرب من مناطق المياه الترفهية (التي تغطي أكثر من 1,000 هكتار). وتستخدم كثيرًا من أجل المتعة والترفيه، على الرغم من أن بعضها ليست مناسبة للسباحة.
المناخ
تمتاز مدينة كييف بمناخ قاري رطب. الأشهر الأكثر دفئًا هي يونيو ويوليو وأغسطس، مع متوسط درجات الحرارة من 13,8 إلى 24,8 درجة مئوية (57-77 درجة فهرنهايت). الأشهر الأكثر برودة هي ديسمبر ويناير وفبراير، مع متوسط درجات الحرارة من -4.6 إلى -1.1 درجة مئوية (24 إلى 30 درجة فهرنهايت). أعلى حرارة سجلت على الإطلاق في المدينة كانت 39,4 درجة مئوية (102.9 درجة فهرنهايت) في 31 يوليو 1936. أما أبرد درجة حرارة سجلت في المدينة كانت -32.2 درجة مئوية (-26.0 درجة فهرنهايت) في 7 و9 فبراير 1929. تسقط الثلوج عادة في منتصف شهر نوفمبر وحتى نهاية مارس، أستمرت الفترة الخالية من الصقيع ما يقارب 180 يومًا في المتوسط، ولكن تجاوز 200 يومًا في السنوات الأخيرة.
الحكومة
بلدية مدينة كييف لديها وضع قانوني خاص في أوكرانيا مقارنة مع التقسيمات الإدارية الأخرى من البلاد. الفرق الأكثر أهمية هو أن المدينة تخضع مباشرة من قبل فروع الحكومة الأوكرانية، متجاهلة السلطات على الصعيد الإقليمي. المؤسسات البلدية لديها مستوى أعلى من الحكم الذاتي من أي مكان آخر في أوكرانيا.
السكان
وفقًا لإحصائيات الأوكرانية لعام 2001، بلغ سكان مدينة كييف 2,611,300. وتظهر التتغيرات التاريخية في التعداد السكاني في الجدول الجانبي. ووفقًا للإحصائيات يبلغ عدد الذكور 1,219,000 نسمة، 46,7% وعدد الإناث 1,393,000 نسمة، 53,3%. مقارنة مع الإحصائيات عام 1989 تبين زيادة شيخوخة النساء المنتشرة في جميع أنحاء أوكرانيا، في حين في العاصمة كييف يتم تعويضها جزئيًا بفضل تدفق عدد من المهاجرين في سن العمل. وتبين الإحصائيات أيضًا، إلى وجود أكثر من 130 جنسية ومجموعات عرقية مختلفة تعيش داخل أراضي كييف.
يشكل الأوكرانيون أكبر مجموعة عرقية في كييف ويبلغ عددهم 2,110,800 نسمة أو 82.2٪ من مجموع سكان المدينة. الروس يشكلون 337,300 (13.1٪)، اليهود 17,900 (0.7٪)، البيلاروسيين 16500 (0.6٪) والبولنديين 6,900 (0.3٪)، الأرمن 4,900 (0.2٪)، الأذربيجانيين 2600 (0.1٪)، والتتار 2500 (0.1٪)، الجورجيون 2400 (0.1٪)، المولدوفيين 1900 (0.1٪). في عام 1926، بلغ عدد السكان اليهود في كييف 140,256، أو 27.3٪ من السكان آنذاك.
يتكلم السكان باللغة الأوكرانية والروسية، ولكن تستعمل اللغة الروسية بشكل أوسع في مركز المدينة. وفقًا لاستطلاعات عام 2006، تستخدم الأوكرانية في المنزل بنسبة 23٪ من سكان كييف، كما يستخدم 52٪ منهم اللغة الروسية و24٪ يستخدمون الإثنتين. بعض من 1,069,700 أتموا الدراسات العليا أو الثانوي، بارتفاع بنسبة 21,7% منذ عام 1989. أحدث تقدير للبلدية يبين ان عدد سكان كييف يبلغ 2,7 مليون نسمة.
جودة المعيشة
وفقًا للدراسات الاستقصائية من قبل ميرسير الدولية لجودة الحياة في المدن في مختلف أنحاء العالم، أتت مدينة كييف في المركز 161 في عام 2010 بينما احتلت بودابست المركز 73 (2010) وصوفيا المركز 114 (2010). ميرسر للاستشارات الموارد البشرية والقضايا السنوية للترتيب العالمي لمدن العالم الأكثر ملائمة للعيش والتي تستند في 39 من مفاتيح جودة الحياة. من بينها: الاستقرار السياسي وأنظمة صرف العملات والرقابة السياسية والاعلامية ونوعية التعليم والسكن والبيئة والسلامة العامة. تقوم ميرسير بجمع المعلومات في جميع أنحاء العالم في 215 مدينة.