تعليم

موضوع عن العام الهجري الجديد

موضوع عن العام الهجري الجديد الذي لا يفصلنا عنه سوى أيام قلائل تلك المناسبة العظيمة والغالية التي تحمل معنى وطابع خاص في قلب كل مسلم، ومن المهم أن يتم سرد العبارات والفقرات والمواضيع التي تتحدث عن مدى عظمة هذا اليوم وتنقل كيف كان نقطة تحول في تاريخ الدعوة الإسلامية إلى كافة المسلمين والنشء الصغير، ومن هذا المنطلق؛ فسوف يكون محور حديثنا اليوم عن العام الهجري الجديد.

مقدمة عن العام الهجري الجديد

لقد بدأ التقويم الهجري الإسلامي اعتمادًا على اليوم الذي قد غادر به سيدنا محمد ـ صلَّ الله عليه وسلم ـ مكة المكرمة ابتعادًا عن أذى المشركين والكفار متوجهًا إلى مدينة يثرب وهي المدينة المتورة الآن من أجل الاستمرار في نشر الدعوة الإسلامية وتبليغ الرسالة الربانية إلى كافة مشارق الأرض ومغاربها، وحتى يكون المسلمين الأوائل أيضًا في مأمن بعيدًا عن أذى المشركين ومطمئنين على أموالهم وأعراضهم وإيمانهم، وبعد ذلك ببضعة سنوات؛ تم اعتماد التقويم الهجري في عهد الخلفاء الراشدين ليكون هو التاريخ والتقويم المعمول به في الدولة الإسلامية، وتُشير الإحصائيات إلى أننا سوف نستقبل السنة الهجرية رقم 1442

بداية رأس السنة الهجرية

على الرغم من اعتماد رأس السنة الهجرية بعد الهجرة بعدة سنوات؛ إلا أنه قد تم احتساب عدد السنوات في هذا التقويم بداية من أول يوم هاجر به سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه، ولقد وافق هذا اليوم تقريبًا العام رقم 622 من التقويم الميلادي، ولقد كان ذلك بعد مرور ثلاثة عشرة عامًا من نزول الوحي على سيدنا محمد والبعثة النبوية الشريفة، وتشهد الأمة الإسلامية اليوم القرن رقم 15 من الهجرة النبوية أي أنه قدر مر على الهجرة 14.5 قرن من الزمان تقريبًا.

موضوع عن العام الهجري الجديد

المقدمة

يأتي تاريخ الهجرة النبوية الشريفة يحمل ذكرى عطرة تجسدت بها أسمى معاني الرقي والخلق والإنسانية والرحمة والتضحية التي لم تملأ قلب أي بشر كما ملأت قلب شفيع الأمة المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه وسلم، ومنذ بدء التقويم الهجري؛ يحرص المسلمين على الاحتفال سنويصا بتاريخ الهجرة النبوية الشريفة.

الموضوع

عبر استعراض موضوع عن العام الهجري الجديد يُذكر أنه حينما اشتد التنكيل بالمسلمين ومحاصرتهم وإيذائهم في مكة المكرمة؛ جاء الأمر الرباني لسيدنا محمد صل الله عليه وسلم بالخروج من مكة إلى المدينة المنورة بعدما تآمر عليه الكفار لقتله، وفي المدينة المنورة؛ تم استقبال رسول الله والمسلمين معه بحفاوة بالغة وتم إنشاد النشيد المعروف والمشهور (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع).

وقد تم تأسيس نواة الدولة الإسلامية في المدينة المنورة وشهد ذلك عدد من المواجهات بين قريش والمسلمين وفي النهاية نصر الله المسلمين نصرًا عزيزًا وأيدهم بجنده وتمكن سيدنا محمد من فتح مكة المكرمة عائدًا منتصرًا، وقد عفا عن كل من أساء إليه من الكفار، وتلى ذلك العديد من الفتوحات الإسلامية في مختلف ربع الأرض حتى فقويت واشتدت الأمة الإسلامية وصارت قوة لا يُستهان بها على الأرض.

ومن أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية الشريفة هو أنه على كل فرد أن يُضحي بالغالي والنفيس من اجل دينه ووطنه وأن يسعى دائمًا إلى العمل والنجاح والنصر وأن لا يرتكن إلى الضعف والاستسلام والمزيد من القيم الهامة التي تعلمها المسلمون من الهجرة النبوية.

مظاهر الاحتفال بالعام الهجري الجديد

من أبرز مظاهر الاحتفال بالعام الهجري الجديد هو حرص جموع المسلمين على تهنئة بعضهم البعض بهذه المناسبة العطرة عبر تبادل عبارات التهنئة الرقيقة، إلى جانب أن الدولة تعتبر هذا اليوم أجازة رسمية لجميع العاملين بها، كما أن جميع أئمة وخطباء المساجد يحرصون على توجيه بعض الخطب والمعلومات الدينية حول العام الهجري والهجرة النبوية الشريفة للمسلمين وخصوصا في خطب يوم الجمعة، كما يحرص الكثيرين أيضًا على إعداد الولائم للفقراء والمساكين وإخراج الصدقات احتفاءًا بهذا اليوم، وفي جميع المدارس، يحرص المعلمون على شرح تاريخ العام الهجري والهجرة النبوية للطلاب وتعريفهم على أهم المعاني والدروس المستفادة التي قد حدثت في هذه الذكرى المباركة.

وفي ختام موضوع موضوع عن العام الهجري الجديد تجدر الإشارة إلى ضرورة التأكيد على مدى عظمة وأهمية هذا اليوم التاريخي في مسار الإسلام والدعوة الإسلامية وتوضيح أهم المعاني الراقية والعظيمة والتضحيات التي قدمها المسلمون في تلك الملحمة التاريخية التي كانت ولا تزال أعظم هجرة في التاريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: عفوا هذا الموقع محمي بموجب قانون الألفية للملكية الرقمية